توافق الفرقاء السودانيين بنسبة كبيرة حول عدة قضايا السياسية قبل يوم من مظاهرات كبيرة في الخرطوم، فيما بقيت مسألة بقاء المكون العسكري في مؤسسات الحكم ومستويات السيادة نقطة الخلاف الرئيسية، وذلك قبيل إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، أنه يرغب في حكومة وحدة وطنية منتخبة.
وحسب المبعوث الأممي بالسودان فولكر بيرتيس، فإن التوافق بين المجلس المركزي للحرية والتغيير الذي لا يزال يرفض مشاركة العسكريين في الحكم، والمكون العسكري بلغ نحو 80%، فيما بقي بإلغاء كافة الإجراءات الاستثنائية التي فرضت من قبل الجيش السوداني وعدم مشاركة المجلس العسكري في الحكم موضع خلاف حيث يرى المدنيون أن دور الجيش يكمن فقط في حماية البلاد والدفاع عنها من أي عدوان خارجي وأن إدارة البلاد يحتاج لخبراء في كل قطاع.
فيما أكد البرهان أنه يتطلع إلى حكومة وحدة وطنية من أجل إدارة البلاد وينتظر اليوم الذي يرى فيه ذلك سواء عن طريق انتخابات أو التوافق الوطني الشامل.
وكانت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية إيغاد، قد اتفقوا في 8 يونيو على ضرورة العمل من أجل حكومة تسير البلاد التي تعيش منذ أواخر أكتوبر 2021، في أزمة سياسية بين المكون المدني والعسكري بعدما قرر الأخير حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ ما جعل بعض الهيئات والتنسيقيات المدنية تضطر إلى تنظيم مظاهرات حتى اليوم.
المصدر : https://esheeq.news/?p=2333
