انطلقت عدة احتجاجات في عدد من المدن الليبية من بينها العاصمة طرابلس ومدينة طبرق التي أضرم المتظاهرون النار في مقر البرلمان بها، تنديدا بسوء الأحوال المعيشية والتناحر السياسي بين الأطراف الليبية التي أدت لتعطيل الانتخابات، من جانبها دعت البعثة الأممية إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف والسماح بحرية التعبير.
جاءت الاحتجاجات عقب يوم من فشل مباحثات جنيف بين رئاستي مجلسي الدولة والبرلمان والتي جاءت بدورها بعد فشل مباحثات القاهرة في التوصل إلى اتفاق حول إجراء انتخابات ليبية بعد تعطيها في ديسمبر من العام الماضي، وهو الأمر الذي أدى لمزيد من معاناة الليبيين بسبب تدهور الاقتصاد في ظل التناحر السياسي ووجود الفصائل المسلحة.
واستخدم المحتجين الإطارات المحترقة في إغلاق عدد من الأحياء الشعبية في العاصمة الليبية طرابلس، فيما تمكن آخرون من اقتحام مقر البرلمان الليبي بمدينة طبرق شرق ليبيا وقاموا بإضرام النار فيه، كما أحرق محتجي مدينة الزاوية مقر المجلس البلدي للمدينة كما خرجت مظاهرات متزامنة في مدينة مصراتة.
وشهدت الاحتجاجات تنديد واسع لسوء الأحوال المعيشية وانقطاع الكهرباء الدائم وانقسام الحكومات حيث توجد حكومة مقرها طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة وحكومة أخرى بقيادة فتحي باشاغا بطبرق.
من جانبها طالبت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، بضرورة حماية حق الشعب في الاحتجاج السلمي والعمل بسرعة على تحقيق مطالبه من أجل حياة أفضل، مستنكرة في الوقت ذاته أعمال العنف والشغب.
المصدر : https://esheeq.news/?p=2345