بات خروج رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك” من دائرة الحكم أقرب من أي وقت مضى، في ظل اتساع حدة الخلاف مع الفصيل العسكري حول عدة قضايا هامة وجوهرية في مستقبل البلاد
وحسب مراقبون، دأب عدداً من أعضاء المجلس السيادي على محاولة إثناء حمدوك عن قراره، لكنه مصدر قريب من مكتب رئيس الوزراء أكد على أنه سيطلب رسمياً خلال ساعات من رئيس المجلس تعيين رئيس وزراء جديد.
بدأت الصعوبات تتجلى في الأفق منذ عودة حمودك إلى رئاسة الوزراء في 21 نوفمبر الماضي، بعد اتفاق سياسي مع البرهان ابتعدت على إثره قوى الحرية والتغيير ضمن إجراءات البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، ناهيك عن فشله في تشكيل حكومة جديدة تكنوقراط وفق الاتفاق الذي تم من أجل عودته إلى منصبه.
حاول المجلس السيادي الوصول إلى حل بإعادة قيادي بارز في الحرية والتغيير إلى الشراكة السياسية، وهو الحل الذي رفضته القوى مبررة ذلك بأن سقف مطالب الشارع السوداني ارتفعت بشكل كبير في الأيام الأخيرة.
وبالعودة إلى استقالة حمودك المرتقبة، فإن الغليان الموجود في مدن السودان منذ 25 أكتوبر والذي جاء بسبب الاتفاق بين البرهان وحمدوك ، هو ما يدفع الأخير إلى استقالته، خاصة بعد سقوط ضحايا بسبب قمع القوات السودانية للمتظاهرين.
يجدر الإشارة إلى أن البلاد تعيش حالة من الفوضى في جميع النواحي، اقتصاديا فقد الاقتصاد السوداني نحو 50% من إيراداته خلال الأسابيع الأخيرة، إنسانياً لقى 48 شخصا مصرعهم بنيران قوات الأمن ونحو 13 سيدة تعرضت للاغتصاب والعنف الجنس، وفق تقارير تلقتها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
المصدر : https://esheeq.news/?p=2045
