لم يحصل الباحث الأميركي “باري شاربلس” على جائزة نوبل للكيمياء مرتين من فراغ، فقد مر بالكثير في حياته وقدم تضحيات كبيرة من أجل دارسته وأبحاثه، أبرز تلك التضحيات حين فقد عينا واحدة لأجل بحوثه.
مشوار شاربلس العلمي
في بداية مشواره أقدم العالم الأميركي على الدخول إلى مجال الطب وبدء مشواره في دراسته، إلا أن أحد الأساتذة نصحه بدراسة الكيمياء، وبالفعل نال الدكتوراه في الكيمياء العضوية عام 1968، درس شاربلس في العديد من المعاهد والجامعات المرموقة عالميا أبرزها “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التابع لجامعة كامبريدج.
تضحيات من أجل الحلم
بعد التحاق باري بمعهد ماساتشوستس بفترة وخلال العمل على إحدى تجاربه العلمية، انفجر أنبوب من طراز “NMR”، ما أدى إلى تعرض العين اليسرى للأذى وبات مصاب بالعمى الكامل في تلك الناحية، وتحدث عن تلك الحادثة قائلاً: قضيت أيام بعد الحادث تحت الضمادات، كنت قلقا للغاية من أن أصاب بالعمى الكامل، لكنني كنت محظوظ بأن اليمنى سليمة.
يجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية السويدية منحت العالم البالغ من العمر 81 عاما جائزة نوبل في الكيمياء للمرة الثانية في تاريخه، ليصبح خامس شخص يحصل على الجائزة مرتين منذ إطلاقها في 1901، والأولى كانت خلال عام 2001.
وكان العالم الأميركي قد حصد الجائزة مناصفة مع باحثين آخرين هما، كارولين بيرتوزي، ومورتن ميلدال، بعدما أنجزوه في تخصص الكيمياء النقرية، وهي عملية تتولى محاكاة ما هو حاصل في الطبيعة، عندما تنشأ المادة من جراء ضم وحدات صغرى.
المصدر : https://esheeq.news/?p=2479