أعلن رئيس الوزراء التونسي، هشام المشيشي، عن رفضه التام للعنف مهما كانت مبرراته، وذلك على خلفية ما تشهده الساحة السياسية في تونس من تشنج وصراع وصل في بعض الأحيان إلى العنف المادي، لافتًا إلى أنّ الاستقرار السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية التي تمرّ بها البلاد.
وأوضح المشيشي، أن إطلاق خطة لإنعاش الاقتصاد يتطلب وجود استقرار سياسي في البلاد، بجانب، تكريس منوال تنموي أكثر عدالة وأكثر تشاركية، لافتًا إلى أنّ التعايش الحضاري والاستقرار السياسي يبدأ باحترام الدولة واحترام مؤسساتها وكل رموزها، داعيًا إلى الكفّ عن بثّ ثقافة التّفرقة ورسائل العنف والكراهية لأن ذلك يُنبئ بخراب الأوطان.
وأشار رئيس الحكومة، أنه في ظل بروز بعض الأصوات الهدّامة والفوضوية الداعية إلى انتهاك المؤسسات الدستورية، في خرق صارخ لكل القوانين والأعراف المدنية، فإن التجربة أثبتت أن التونسيين لطالما تعاملوا مع الخلافات وفقًا للدستور، ولم يكونوا يوما عبثيّين أو فوضويين، بل احتكموا لمؤسسات الدولة وتحاوروا وأداروا خلافاتهم في سياق مؤسساتي مسؤول ممّا مكّن من المضيّ في البناء الديمقراطي.
المصدر : https://esheeq.news/?p=265